الأربعاء، 17 أبريل 2013

المجتمع المغربي وطبيعة الامبراطوريات الوافدة


المجتمع المغربي وطبيعة الامبراطوريات الوافدة

المجتمع المغربي في القرون الوسطى:
استغرق اندماج المغرب الاوسط ايديولوجيا واقتصاديا في الامة الاسلامية أكثر من قرن وكان قائما على سياسي مستقل هن الامبراطوريات المشرقية ، هناك تاريخان يحددان هذه الحقبة:
  1. 643:وصول الوحدات الاولى للجيش العربي الاسلامي الى شاطئ يبيا الشمالي.
  2. 761: تأسيس دولة تهرت عى يد ابن رستم .ان تحديد هذا الاندماج يطرح 3مسائل أساسية:
ما طبيعة هذه الامبراطوريات وجيوشها تستعد للامتداد للمغرب أواخر القرن 7؟
ماهو وضع المغرب الاوسط بعد أكثر من قرنين من انتهاء الاستعمار الروماني؟
كيف تم هذا الاندماج؟
طبيعتها"
-دستور الامة والامبراطورية في الاسلام:
خلال النصف الاول من القرن 7قيام ديانة جديدة في المنطقة العربية (الاسلام )دفعت هذه الشعوب للانتقال من نظام القبائل الى نظام الدولة ثم امبراطوريات متعددة الاعراق تمتد على قارات ثلاث بعد ان كانت قبل الاسلام ذات نظام اجتماعي ملكي في الجنوب بينما في الشمال نظام قبلي وتعتبر صلة القرابة مهمة واساسية لدى كل من البدو والحضر،والمواشي ملكية جماعية علمة عند البدو لكن ذلك لم يمنع وجود ملكيات خاصة كالعبيد والمال أما في المدن فصلة القرابة لم تمنع قيام ارستقراطيات تجارية حقيقية كبنو هاشم وعبد شمس من قبيلة قريش.
واذا كان تعدد الآلهة وجه العبادة الرئيسي فوجود اليهودية والمسيحية يدل على استعداد لعبادة اله واحد.
ان العداء الذي أكنته قبيلة النبي أجبره على ترك مكة مع انصاره والهجرة الى يثرب عام622يعتبر تاريخا حاسما لأنه يشكل خرقا للنظام الاجتماعي القائم على صلة القرابة ،ونشوء نوع آخر من النظام .وقد أعطى الاسلام برابطة الايمان الديني أهمية أكبر وأسمى من رابطة التعصب القبلي،،هذه هي الامة أساس النظام الاجتماعي الجديد واذا كان الاسلام قد اطاح بالعلاقات القبلية وهذا ما ظهر في المدن خاصة.،الا انه لم يقطعها تماما بل استمرت بين القبائل البدوية ،،ودستور الامة المبني على قطع صلة القرابة يرتكز أيضا على اشراك جماعات ذات علاقات قرابية في الحكم لذا فطبيعة الامة معقدة ووحدتها اذن مبهمة بعد موت النبي..
كانت اكثر مناطق شبه الجزيرة اسلمت لكن الامة لم يكن لها نظام سياسي ومع ذلك فالامة لم تتفكك من بعده معناه ان رابطة الدين الوحدوية كانت راسخة ومبايعة الصحابة للخليفة ابي بكر تؤكد على الوجه غير القبلي للدين الاسلامي من جهة وتدل على تفرق الارستقراطية المدنية والتي كان منها الكثير من الصحابة على يد البدو وهكذا نشأتGras قوات متنابذة مصدرها قبائل ذات سلطة سياسية رفضت الاعتراف بتيار السياسة التي تشكل دونها.
منذ هذا التاريخ بدأ انتشار الدين الاسلامي ولولا ذلك لأخفقت امة مبنية على التناقض،وسيقف المسلمون صفا واحدا أمام غير المسلمين وستوزع الواجبات بين الارستقراطية المتاجرة وقبائل البدو ،،ادارة الامة للاولى والدفاع عن الامة للثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق